
في 66 مدينة، تنديداً بالعدوان ورفضاً للتهجير
شارك آلاف المغاربة، الجمعة، في 96 مظاهرة نُظمت في 66 مدينة بمختلف أنحاء البلاد، تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ نحو 20 شهرًا.
جاءت المظاهرات بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، ضمن فعاليات "جمعة طوفان الأقصى الـ77"، تحت شعار: "لا لتهجير الشمال، لا لتجويع غزة، لا للتطبيع".
وقالت الهيئة، في بيان، إن "الوقفات شهدت مشاركة واسعة ورفعت خلالها شعارات ولافتات تدين استمرار العدوان على غزة، وتستنكر سياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري لسكان القطاع، في ظل صمت وتخاذل دوليين".
وأكد المشاركون "تمسكهم بمواصلة فعاليات الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، ورفضهم القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم" وفق البيان.
ومن بين الشعارات "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و "من المغرب لفلسطين شعب واحد وليس اثنين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
والمغرب من بين أربع دول عربية وافقت على التطبيع مع إسرائيل في 2020، رفقة الإمارات والبحرين والسودان، بينما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و1994 على الترتيب.
وشملت المظاهرات مدنًا رئيسية مثل طنجة وتطوان شمالًا، ووجدة وبركان شرقًا، والدار البيضاء والجديدة غربًا.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.