
المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال إن سكان غزة عانوا من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا
اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الجمعة، ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد "إبرة في كومة قش".
جاء ذلك في منشور للازاريني عبر منصة إكس، في وقت لا يزال يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي.
وأشار لازاريني، إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، "من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا".
وقال: "المساعدات التي تصل الآن (لغزة) أشبه بإبرة في كومة قش"، مشددًا على أن "تدفّق المساعدات بشكل فعال ومتواصل يمثل السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة".
وأوضح أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع "500-600 شاحنة يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".
وأكد لازاريني، على ضرورة "تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية"، في إشارة إلى أجندات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو في إطار حرب تل أبيب على القطاع.
والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده ذات المكتب الاثنين.
ومنذ مدة، تروج تل أبيب وواشنطن لتوزيع المساعدات بطريقة تستهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين، عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.
بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عدم مشاركتهم "في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في القطاع، يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.
وأعلن غوتيريش، بالمقابل، عن "خطة عملية مفصلة" مكونة من 5 مراحل ومدعومة من الدول الأعضاء لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.
وفصّل مراحل الخطة كالتالي: ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيشها وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيزها للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.