
بعد مطالبة الولايات المتحدة بوقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم بشكل كامل
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في الجولة الخامسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة من عدمه.
يأتي ذلك في أعقاب مطالبة الولايات المتحدة بوقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.
وأضاف عراقجي في تصريح للصحفيين، أن المطالب "المفرطة" للولايات المتحدة تشكل عقبة أمام تقدم المفاوضات النووية.
وأردف: "موقفنا واضح تماما (بخصوص المفاوضات) سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا، سيستمر تخصيب اليورانيوم".
وتابع: "إذا وافقوا على الشفافية بشأن البرنامج السلمي الإيراني، فنحن مستعدون، لكن في المقابل، يجب رفع العقوبات المفروضة بسبب مزاعم تتعلق ببرنامجنا النووي".
ورداً على سؤال عن موعد عقد الجولة القادمة من المفاوضات، قال عراقجي: "نجري تقييماً فيما إذا كنا سنشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات أم لا".
وأردف: "نعارض التطرف على الطاولة، ولكننا لا نتخلى أبدًا عن الدبلوماسية. ما زلنا ندرس ما إذا كان من الممكن إجراء مفاوضات مفيدة ونافعة في الوقت والمكان المحددين".
تأتي هذه التصريحات وسط استمرار عملية التفاوض بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وسبق للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن أدلى بتصريحات لقناة "إيه بي سي نيوز"، قال فيها: "تخصيب اليورانيوم خط أحمر واضح جدا لإدارة ترامب. لا يمكننا السماح بذلك، لأن التخصيب يُمكّن من التسليح".
يُذكر أن الولايات المتحدة ألمحت سابقًا إلى إمكانية القبول بتخصيب منخفض النسبة من قبل إيران، إلا أن موقفها الأخير يشير إلى تشدد أكبر في هذا الملف، وسط تباعد في المواقف بين الطرفين.
وفي 11 مايو/ أيار الجاري، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما وصفت طهران تلك الجولة بأنها "صعبة، ولكنها مفيدة" اعتبرتها واشنطن "مشجعة".
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.