"إعلان بودابست" يؤكد أن شمال قبرص جزء لا يتجزأ من العالم التركي

أكد مجلس رؤساء أعضاء منظمة الدول التركية، الأربعاء، أن جمهورية شمال قبرص التركية والمجر وتركمانستان جزء لا يتجزأ من العالم التركي.

جاء ذلك في "إعلان بودابست" الذي اعتمده المجلس في إطار القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية التي استضافتها المجر يومي 20 و21 مايو/ أيار الجاري، حيث أكد الوحدة والترابط والتضامن بين البلدان الأعضاء.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن البنود التي تؤكد الوحدة والترابط والتضامن بين دول المنظمة وتعبر عن الدعم القوي لجمهورية شمال قبرص تمت إضافتها في "إعلان بودابست" الذي اعتمده اليوم مجلس رؤساء دول المنظمة.

وفي الإعلان، تم إقرار المواد التي تؤكد أن جمهورية شمال قبرص، إلى جانب الأعضاء المراقبين الآخرين (المجر وتركمانستان)، هم جزء لا يتجزأ من العالم التركي.

وشدد على تضامن العالم التركي مع القبارصة الأتراك في ضمان حقوقهم المتساوية الأصيلة.

وأكد أيضا الحاجة إلى حل مقبول من الطرفين وقابل للتطبيق للمشكلة القبرصية على أساس الحقائق الحالية في الجزيرة.

كما أقر في الإعلان المواد التي تؤكد إرادة الدول الأعضاء في تعزيز التضامن السياسي والدعم المتبادل فيما بينها بشأن القضايا ذات الأهمية الحيوية لمصالحها الوطنية، مثلما ورد في وثيقة رؤية العالم التركي لسنة 2040.

من جهة أخرى، أشاد الإعلان بالدور البناء الذي تلعبه تركيا في إرساء الأمن والاستقرار على أساس وحدة وسلامة أراضي سوريا، والتوصل إلى عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع مكونات سوريا، ورفع العقوبات عنها.

وأعرب عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وأكد دعم المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة.

ورفض الإعلان كافة المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة؛ وأكد ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتأسست منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، فيما تحمل كل من المجر وتركمانستان وشمال قبرص التركية صفة عضو مراقب فيها.