
خلال جولة لقناصل وسفراء وممثلي العديد من الدول في محافظة طولكرم، نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية..
اطلع وفد يضم قناصل وسفراء وممثلي عشرات الدول على آثار العدوان الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما طالبت السلطة الفلسطينية بضغط دولي على تل أبيب لوقف جرائم الإبادة.
جاء ذلك خلال جولة نظمتها وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إلى محافظة طولكرم (شمال)، شارك فيها 35 شخصية من دول عربية وأجنبية ومنظمات دولية، وفق بيان للوزارة، وصل الأناضول نسخة منه.
والتقى الوفد خلال جولته بمسؤولين حكوميين ومحليين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني للاطلاع على واقع المحافظة ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، والتي تتعرض لعدوان مستمر منذ أكثر من 100 يوم.
واستعرض مستشار وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك "ما تتعرض له المحافظة من انتهاكات وجرائم على يد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين".
وأعرب عن أمله في أن ينقل الدبلوماسيون "خطورة ما تتعرض له المحافظة وأبعاد الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بما يساهم في تعميق الجبهة الدولية الضاغطة لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا وأرضه".
من جهته، تطرق محافظ طولكرم عبد الله كميل "للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة في المحافظة بشكل عام، وفي مخيمي طولكرم ونور شمس بشكل خاص، من تدمير للمنازل والبنية التحتية وتخريب وسرقة ممتلكات المواطنين".
وأشار إلى "تهجير سكان المخيمين والمناطق المحيطة بهما بشكل قسري، يترافق مع استمرار جرائم واعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، وتقطيع أوصال المحافظة بسبب حواجز الاحتلال العسكرية وجدار الفصل والتوسع العنصري".
وسلط الضوء على الأزمة المالية المتفاقمة التي تعاني منها المحافظة "والتي تحول دون إمكانية توفير المسكن والغذاء للنازحين قسراً من المخيمين بسبب الحصار المالي المفروض عليها وعلى الحكومة الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب كميل "الدول كافة بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير كل ما هو ممكن من تمويل لتأمين الغذاء والمسكن للنازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس".
وفي 21 يناير/ كانون الثاني 2025، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها عن مقتل 13 فلسطينياً، وإصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
كما أسفر العدوان عن تدمير 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمتاجر، وفق الوكالة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.