نتنياهو يوعز بعودة جزء من فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة

21:2320/05/2025, الثلاثاء
تحديث: 20/05/2025, الثلاثاء
الأناضول
نتنياهو يوعز بعودة جزء من فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة
نتنياهو يوعز بعودة جزء من فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة

بعد مناقشة أجراها مع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق القناة 12 العبرية


أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بعودة جزء من وفد التفاوض مع حركة "حماس" من العاصمة القطرية الدوحة، والإبقاء على الطواقم الفنية فقط.


وقال مكتب نتنياهو في بيان: "إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين (الأسرى)، والمبني على مخطط (ستيف) ويتكوف (مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)".


وأضاف أنه "تم نقل هذا الاقتراح مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها حتى الآن ما زالت ترفضه"، على حد ادعائه.


والخطوط العامة لهذا المقترح، وفق إعلام عبري، تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في يوم واحد، وتسليم جثامين نصف الأسرى القتلى، مقابل وقف إطلاق بغزة نار لمدة 60 يوما.


وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


في المقابل تتمسك "حماس" بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب، حسب ما نقلته القناة "13" العبرية عن مصادر مطّلعة على المفاوضات.


ووفق القناة، فإن الوفد الإسرائيلي، حسب التفويض الممنوح له من القيادة السياسية، يرفض الالتزام بإنهاء الحرب.


وأضاف مكتب نتنياهو: "بعد نحو أسبوع من الاتصالات المكثفة في الدوحة، سيعود فريق المفاوضات الرفيع إلى البلاد للتشاور، فيما ستبقى في الدوحة الطواقم الفنية".


ويضم الوفد الإسرائيلي في الدوحة مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب نتنياهو.


ونقلت القناة "13" عن مصدر إسرائيلي لم تسمه إنه سيعود إلى تل أبيب كبار أعضاء فريق التفاوض غال هيرش، وأوفير فالك المستشار السياسي لنتنياهو، ومسؤولا كبيرا في "الشاباك" يُشار إليه بـ"م".


فيما ستُبقي تل أبيب في الدوحة على ممثلين من المؤسسة الأمنية، لعدم إغلاق الباب أمام أي إمكانية للتقدّم في المفاوضات، حسب القناة.


وفي وقت سابق الثلاثاء، انتقدت "حماس" في بيان استمرار تواجد وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق".


وقالت إنها تعد هذا الوضع "محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".


ومرارا، أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.


لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.


وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.


ومدعيا أنها "رفضت مقترحا مطروحا"، وجَّه رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير تهديدات لـ"حماس".


وقال زامير، في بيان مساء الثلاثاء: "حماس ستدفع ثمن تعنتها"، على حد تعبيره.


وأضاف: "ستواجه (حماس) قوة نارية هائلة، وسنوسّع المناورة (حرب الإبادة)، وسنحتل مناطق أخرى".


زامير تطرق إلى تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان.


وقال غولان، لهيئة البث العبرية الرسمية صباح الثلاثاء، إن "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".


وادعى زامير أنه "لا أساس من الصحة لأي تصريح يشكك" في ما زعم أنها "أخلاقية أفعالنا ومقاتلينا".


ومدافعا عن تصريحاته بعدما أثارت ضده انتقادات مسؤولين إسرائيليين، أكد غولان مساء الثلاثاء أنه عندما يحتفل وزراء حكومة نتنياهو "بموت وتجويع الأطفال" الفلسطينيين في غزة فإنه يجب التحدث عن الأمر.


وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


وتحاصر غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.


ويعاني القطاع الفلسطيني مجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه آلاف الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية متكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي؛ ما أودى بحياة مدنيين بينهم أطفال.

#إسرائيل
#حماس
#غزة
#قطر
OSZAR »