الشيباني: رفع العقوبات سينعكس إيجابيا على سوريا

16:2320/05/2025, الثلاثاء
تحديث: 20/05/2025, الثلاثاء
الأناضول
الشيباني: رفع العقوبات سينعكس إيجابيا على سوريا
الشيباني: رفع العقوبات سينعكس إيجابيا على سوريا

وزير الخارجية السوري أعلن توقيع "اتفاقية لإحداث مجلس تنسيقي أعلى لتعزيز العمل المشترك" مع الأردن


قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، إن رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن بلاده من شأنه أن ينعكس إيجابا على دمشق والمنطقة.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الشيباني بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في قصر تشرين بالعاصمة دمشق، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".


وأكد الشيباني خلال المؤتمر أن "رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية سينعكس إيجابا على سوريا والمنطقة".


وفي 16 مايو/ أيار الجاري، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا التي بدأت في عام 1979 وأصبحت أكثر شمولا مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.


فيما قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في وقت سابق الثلاثاء، إن الاتحاد ليس لديه خيار سوى رفع العقوبات التي فرضها في 2011 على سوريا.


وقال الشيباني إن سوريا وقعت "اتفاقية لإحداث مجلس تنسيقي أعلى لتعزيز العمل المشترك" مع الأردن بما يخدم مصالح البلدين، دون الإشارة إلى زمن.


وأوضح أن تهديدات أمنية مشتركة تواجه سوريا والأردن، مشددا على أن العلاقة بين البلدين "تبشر بازدهار".


وأضاف: "التنسيق الاقتصادي مع الأردن بدأ منذ اليوم الأول بعد التحرير وكان حريصاً أكثر منا عليه وسيساعد رفع العقوبات عن سوريا بتعزيز هذا التعاون في مجالات النقل والطاقة وكل المجالات".


وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.


وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.


وفي حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، قال الشيباني إنها لا تهدد بلاده فقط إنما جميع المنطقة، معتبرا أنها تمثل "انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".


وذكر أن سوريا تتواصل مع الولايات المتحدة وأوروبا وجميع الدول من أجل "إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق عام 1974"؛ وهي اتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها مع إسرائيل في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.


وثمن الشيباني موقف الأردن الرافض للتدخلات الإسرائيلية في سوريا "والتي تهدد المنطقة بأسرها".


ونقلت "سانا" عن الصفدي قوله خلال المؤتمر، إن بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها مع سوريا عبر "تعاون شامل".


وأضاف في هذا الصدد: "نحن هنا بتوجيه من الملك عبدالله الثاني لبناء علاقات تكامل مع سوريا،، واليوم هو يوم إنجاز مهم واتفقنا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة والنقل والمياه والصحة".


وشدد على وقوف الأردن إلى جانب سوريا حتى تصل إلى مرحلة الاستقرار، قائلا إن استقرارها يشكل "ركيزة لاستقرار المنطقة برمتها".


وأكد على أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع سوريا لمواجهة التحديات المشتركة، دون تفاصيل.


وعد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا بمثابة "الاعتداء على الأردن"، مؤكدا على ضرورة احترام إسرائيل سيادة سوريا وإنهاء احتلالها لأراضيها.


ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.


ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.


كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.

#اتفاقية عمل مشترك
#الأردن
#الشيباني
#سوريا
#عقوبات أمريكية وأوروبية
OSZAR »